خطاب ترمب بالكونجرس- أمريكا أولاً وتحديات الشرق الأوسط
المؤلف: حمود أبو طالب10.05.2025

في خطابه الأول أمام الكونجرس يوم أمس، أثار الرئيس دونالد ترمب، كعادته، ضجة واسعة واهتماماً عالمياً، فلم يقتصر تأثيره على الأمريكيين فحسب، بل شمل العالم أجمع. فمن يا تُرى لا يعبأ بما يصرح به ترمب، أينما كان، وهو على رأس أقوى دولة في العالم؟ ومع ذلك، يبدو أن ترمب غير راضٍ عن هذا المستوى، بل يطمح إلى إعادة أمريكا إلى عظمتها السابقة، كما يتردد في شعاره الشهير.
لم يمضِ على تولي ترمب منصب الرئاسة سوى ثلاثة وأربعين يوماً عندما ألقى خطابه في الكونجرس. خلال هذه الفترة الوجيزة، أصدر عشرات الأوامر التنفيذية المتعلقة بالشؤون الداخلية، والتي أحدثت زلزالاً غير مسبوق في البلاد. أما في مجال السياسة الخارجية، فلم يكن الوضع مختلفاً، فقد اتخذ ترمب خطوات لم يسبقه إليها أحد، بما في ذلك ضم كندا وجرينلاند، وقناة بنما، وتغيير اسم خليج المكسيك، والانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية المناخ، وفرض رسوم جمركية على الصين وكندا والمكسيك، وتوجيه تهديدات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول أوروبا، والسعي إلى التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وإهانة الرئيس الأوكراني علناً في البيت الأبيض. كل هذه الأحداث وقعت في أقل من شهر ونصف على توليه الرئاسة، ولا يعلم إلا الله كيف سيكون وضع العالم خلال السنوات الأربع القادمة في ظل قيادة ترمب.
بالنسبة لنا في العالم العربي، نأمل أن تسود علاقة شراكة مثمرة وبناءة بين أمريكا وشركائها الاستراتيجيين، تقوم على تحقيق المصالح المشتركة وتجنب الاستفزازات. من ناحية أخرى، يشهد الوضع في المنطقة العربية توتراً بالغاً لأسباب عديدة، أبرزها ملف القضية الفلسطينية بعد حرب غزة. إننا بحاجة إلى دعم من إدارة ترمب للمسار العربي بشأن غزة، والذي تمخض عن القمة العربية الطارئة التي عقدت قبل يومين، وكذلك المؤتمر الدولي المزمع عقده في شهر مايو القادم تحت إشراف المملكة العربية السعودية وفرنسا، لبحث حل الدولتين. كما يجب على الرئيس ترمب، عندما يقدم نفسه كراعٍ للسلام، أن يكبح جماح العربدة الإسرائيلية والتهور الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يهدد أي فرصة لتهدئة الأوضاع. فالمنطقة العربية ذات أهمية حيوية للعالم بأسره، واستقرارها يعود بالنفع على الجميع، ولكن شريطة الحفاظ على الحقوق والسيادة ومنع المغامرات الكارثية التي تهدد أمنها واستقرارها.
لم يمضِ على تولي ترمب منصب الرئاسة سوى ثلاثة وأربعين يوماً عندما ألقى خطابه في الكونجرس. خلال هذه الفترة الوجيزة، أصدر عشرات الأوامر التنفيذية المتعلقة بالشؤون الداخلية، والتي أحدثت زلزالاً غير مسبوق في البلاد. أما في مجال السياسة الخارجية، فلم يكن الوضع مختلفاً، فقد اتخذ ترمب خطوات لم يسبقه إليها أحد، بما في ذلك ضم كندا وجرينلاند، وقناة بنما، وتغيير اسم خليج المكسيك، والانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية المناخ، وفرض رسوم جمركية على الصين وكندا والمكسيك، وتوجيه تهديدات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول أوروبا، والسعي إلى التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وإهانة الرئيس الأوكراني علناً في البيت الأبيض. كل هذه الأحداث وقعت في أقل من شهر ونصف على توليه الرئاسة، ولا يعلم إلا الله كيف سيكون وضع العالم خلال السنوات الأربع القادمة في ظل قيادة ترمب.
بالنسبة لنا في العالم العربي، نأمل أن تسود علاقة شراكة مثمرة وبناءة بين أمريكا وشركائها الاستراتيجيين، تقوم على تحقيق المصالح المشتركة وتجنب الاستفزازات. من ناحية أخرى، يشهد الوضع في المنطقة العربية توتراً بالغاً لأسباب عديدة، أبرزها ملف القضية الفلسطينية بعد حرب غزة. إننا بحاجة إلى دعم من إدارة ترمب للمسار العربي بشأن غزة، والذي تمخض عن القمة العربية الطارئة التي عقدت قبل يومين، وكذلك المؤتمر الدولي المزمع عقده في شهر مايو القادم تحت إشراف المملكة العربية السعودية وفرنسا، لبحث حل الدولتين. كما يجب على الرئيس ترمب، عندما يقدم نفسه كراعٍ للسلام، أن يكبح جماح العربدة الإسرائيلية والتهور الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يهدد أي فرصة لتهدئة الأوضاع. فالمنطقة العربية ذات أهمية حيوية للعالم بأسره، واستقرارها يعود بالنفع على الجميع، ولكن شريطة الحفاظ على الحقوق والسيادة ومنع المغامرات الكارثية التي تهدد أمنها واستقرارها.